- التفاصيل
- الزيارات: 1117
عوار المرحلة…مقال للنشر بقلم عمار الاعرج
بينما تستمر جماهير شعبنا الفلسطيني البطل بخوض اروع صور الصمود والتحدي ضد ابغض استعمار عرفه التاريخ وهو استعمار الحركة الصهيونية الفاشية لفلسطين وذراعها الاكثر قذارة قطعان المستوطنين الذين هم بضرورة استمرار لكل عصابات الاجرام الصهيوني نجد انفسنا ملزمين بخوض معركة اخرى لا بد من حسمها الان
بينما كانت الحركة الوطنية الفلسطنية منشغلة في بناء الوطن بعد العودة واستنهاض كل الطاقات لخلق المجتمع الفلسطيني من جديد كان هناك من يرى في العدو الصهيوني مركز لحماية مصالحه وفي ظل هذه الاحداث ولدت في ليل قاتم طبقة جديدة ترتبط بالاحتلال مباشرة وتظن ان مصالحها مرتبطة بوجود الاحتلال هذه الطبقة من العملاء الجدد استطاعو اختراق المراكز الفلسطنية وشغلو مناصب فيها
واصبحو جزء من القرار وهم الان في تمدد في ظل احتلال كل ما هو فلسطيني ومصادرة ارادة الفلسطنين
اننا اليوم في موقع لم نكن نتخيل اننا سوف نجر اليه وهو موقع التطهير
على امتداد سنوات الثورة الفلسطنية حاربنا التبعية والوصاية ودفعت الثورة زهرة شبابها للحفاظ على القرار الوطني المستقل وامام حلم الدولة والسيادة الوطنية هناك من يدفعنا لتبعية الصهيونية للحفاظ على مصالحه القذرة المغمسة بدم الفلسطيني ويرى ان دوره الحاقنا بالكيان الصهيوني كهيئة تابعة وينسف حلم الكينونة الفلسطنية الذي هو جوهر الثورة وحلم الاجيال
ان هذه الطبقة من العملاء اصبحت تملك نفوذا اكثر مما نتوقع وان حادثة نابلس ما هي غير ناقوس الخطر الاكبر لخوض معركة تطهير المجتمع الفلسطيني
ان هذه الطبقة تملك من الحقد على كل ما هو وطني اكثر مما تملك الحركة الصهيونية الحقد على كل ما هو فلسطيني
ان ما جرى مع الاخ المناضل اكرم الرجوب لم يكن استهداف لاكرم بل كان استهداف واضح لكل ما هو وطني ولان اكرم وبرفضه المشاركة بواقعة يتواجد فيها ارهابين المستوطنات شكل نقطة سلوك وطنية واضحة كون هذا العمل درب من دروب الخيانة الوطنية اصبح هدف مباشر للخونة لانه اخذ على عاتقه وضع حد لتمويه على السلوك الخياني وفضحه امام الجميع
اكرم الرجوب هذا الفلسطيني الذي تقدم الركب ودفع ضرائب الوطن بامتياز وطني وعانا تجربة الاسر والمطاردة وجد نفسة ملتزم بالوطن وادبيات التنظيم التي نشاء عليها في جبال الخليل و تتلمذ على يد عتات التنظيم من تلاميذ الشهيد البطل باجس ابو عطوان وبقي مخلص لفلسطين
وفي ليل قذر اجتمع العملاء الجدد لتخلص من اكرم كيف لا وقد مرت خيانتهم بسلام منذ اسابيع حينما تحرك العملاء الجدد الى موقع عزاء قذر يمثل وجه الاجرام الصهيوني بحق الفلسطيني ويقدمو العزاء بفقيد دولة اسرائيل وجنرال حربها هذا الموتور وطنيا من بني معروف الشرفاء وبينما قاطع اهلنا من بني معروف عزاء هذا القذر اصر من يدعي انه من قادة الشعب الفلسطيني ان يقدم العزاء وحينما طلب منهم التوضيح قال احدهم انه صديق والاخر قال تربطني به علاقة اجتماعية
حينما ترتبط باي علاقة مع المحتل فأنت خائن لا تمثل بخيانتك الا نفسك
وكانت الصاعقة عندما قرر اكرم الرجوب اعادة تحديد السلوك الوطني
جرت العادة ان نتشارك اعياد اخوتنا الفلسطنين من طائفة السامرية الكريمة في جبل النار نابلس وفعلا حضر الاخ اكرم الرجوب و وفد يمثل الفعاليات الفلسطنية وعندما اعلن عن وجود محتل بغيض يمثل مجلس الغزو الصهيوني مجلس المستوطنات كانت ردة فعل الفلسطيني اكرم الرجوب مغادرة المكان فورا رفض لهذا السلوك الخياني وتصويب لسلوك المرحلة
اجتمع كل ارباب الخيانة على عنق اكرم وبداء الوشاة المتسخين بالعمالة دورهم ليتم في نهاية الامر اصدار قرار مركزي بايقاف اكرم من شغل مهماته كمحافظة لنابلس ان هذا القرار يشكل حالة غير مسبوقة في الانصياع للاحتلال وضرب لكل ما هو وطني وعلى صانع القرار الفلسطيني التبراء من هذا الرجس الاعظم قبل ان تتحكم طبقة العملاء الجدد بمصائر عموم شعبنا ونصبح اداة تنفيذ لابشع احتلال في وجه التاريخ
غادر اكرم نابلس بصمت و التزم تنفيذ الامر بشرف الجندية التي ينتمي اليها اكرم الذي يظن انه عاش اكثر مما يجب وهو من انخرط في مجموعات الارض المحتلة لحركة فتح لنيل الشهادة و دفع ضريبة الاسر لن تنال منه هذه الحادثة وهو بقامته الوطنية ولكن السؤال الاكبر من بعد اكرم واي نهج يراد منا هل بات علينا تقديم الولاء للاحتلال بدل فلسطين